

عن الرحلة
نسافر في حياتنا على متن رحلات كثيرة إلى الخارج، لتغيير الجو ، لاكتشاف أماكن جديدة، في محاولة للعثور على السعادة، أو البحث عن شئ مفقود لا نعرف ماهيته. وقد ننجح في فعل ذلك، إلا أنه نجاحٌ مؤقت لا يلبث أن يزول مفعوله بمجرد عودتنا للواقع الذي اعتدنا أن نعيشه بشكل يومي. الرحلات الخارجية مفيدة ومسلية، إلا أن أهم رحلة نقوم بها في حياتنا، هي رحلة ذاتية رحلة إلى ذواتنا الحقيقة.. رحلة التذكر..
هناك فرق كبير بين التذكر والاسترجاع؛ فالاسترجاع عملية عقلية واعية نتصل فيها بأرشيف الذكريات لمشاهدة مواقف أو أحداث قريبة أو بعيدة المدى، مثل تصور آخر وجبة تناولتها، أو سرد تفاصيل رحلة السنة الماضية، أو وصف صفك المدرسي حين كنت طفلاً. أما التذكر فهو عملة يفتح فيها العقل اللاواعي أبوابه في محاولة للوصول إلى مرحلة وعي وإستيعاب للواقع الذي نعيشه؛ أسبابه ونتائجه وجذور القرارات التي اتخذناها فيه.
رحلة التذكر هي رحلة إلى الداخل، نتعرف فيها على جوانب عدة من أنفسنا، ونتذكر هويتنا التي نسيناها بسبب البرمجة المجتمعية، و آراء الآخرين عن ما يفترض أن نكون عليه. رحلة نفك أثنائها رموز حياتنا، لنجد تفسيرات لأسباب حصولنا على النتائج التي تأتينا، لنصل إلى مرحلة من الوعي بالذات، والتصالح معها، مما ينتج عن حب غير مشروط للذات يصعب انتزاعه منا مهما كانت الظروف الخارجية!
محاولة تغيير الحاضر والمستقبل دون التعامل مع الماضي هي طريقة ذات نتائج محدودة ومؤقتة. فجميع القرارات التي نتخذها في الحاضر هي ما يصنع مستقبلنا، فإن كانت تلك القرارات تستقي تأثيرها من الماضي الذي تشربناه دون وعي منا، فإننا سنقوم بالحصول على نتائج مشابهة مرة تلو الأخرى. لنجد أنفسنا ندور في حلقة مفرغة من الشعور بالخذلان واللاجدوى، نلوم خلالها الآخرين، الظروف و الأقدار.
خلال ثمانية أيام في قلب الطبيعة الساحرة ننظر معاً إلى حياتنا بفهم وتعاطف وتقدير لكل ما مررنا به من تجارب، لنخرج بعدها من دور الضحية إلى دور المسؤول، و نتحمل نتائج قراراتنا الحاضرة ونصمم مستقبلنا بأيدينا بدلاً من أيادي و أفكار الآخرين.
- إن كانت لديك مشاعر لم يتم التعامل معها، وتشكل لك عائقاً في حياتك.
- إن كنت تعاني من مشاعر الفقد والخسارة من أي نوع سواء الطلاق، أو الموت، فقدان الهوية، أو الفرص الضائعة.
- إن كنت تشعر بأنك تعيش حياة لا تمثلك بشكل كامل.
- إن كنت تشعر بأن شيئاً من تجاربك الماضية أو ظروفك الحالية تعيقك وتسرقك من ذاتك.
- إن كنت تفقد التوازن وتسعى لتغيير حياتك للأفضل.
- إن كنت تؤمن بأن للحياة والوجود مفهوماً أكبر وأوسع مما تعيشه الآن.
- إن كنت ترغب بالشعور بمزيد من السلام والطمأنينة.
- إن كنت تعاني من التوتر الدائم، الإرهاق المزمن، القلق، الحزن، فقدان المتعة، أو تبحث عن معنى أعمق للحياة.
- إن كنت ممن خاض الكثير من تجارب التشافي وتعتقد أن هناك المزيد.
- إن أجبت بنعم على أي مما سبق فهذه الرحلة لك!

نُوف و نُور
في طريق التشافي لا بد أن تلتقي الطرق. نوف حكيم و نور عزوني متحدثان في مجال الوعي والعلاقات الإنسانية. بدأ كل منهما رحلته الخاصة سعياً لفهم ذاته، فشاءت الأقدار أن تتقاطع سبلهما ويأتي زواجهما و اتحادهما ليكلل نهج مشروع ينم عن تفردهما، ويجمع شغفهما المشترك بهذا المجال.
بعد أن عملا سوياً في تقديم العديد من البرامج المشتركة، والاستشارات الخاصة، وورش العمل في مدن مختلفة، قادهما هذا الشغف ليقدما: رحلة التذكر؛ وهو برنامج تشافي تكاملي مصمم ليلائم العالم العربي، واضعاً في عين الاعتبار التكوين المجتمعي الشرقي بجميع أطيافه الفريدة. يقدم البرنامج لمشتركيه التجارب والأدوات التي ترفع الوعي بالذات، ويمكنهم بمهارات مستدامة من تجاوز العقبات التي تواجههم في حياتهم اليومية.
يقيم كل من نوف و نور مع أبنائهم بين مدينتهم جدة ومقر عملهما الرئيسي أبو ظبي. يشمل نطاق عملهما، التشافي الذاتي، الابتكار، التوجيه، ومهارات التأمل من خلال الإرشاد وورش العمل والرحلات.


أسئلةٌ شائعة
رحلة التذكر عبارة عن برنامج حضوري لفترة ثمانية أيام، يتطلب المبيت في موقع إقامة البرنامج، ولا يمكن حضوره أونلاين
رحلة التذكر برنامج متكامل مصمم للتعامل مع و، التشافي من هيمنة الماضي على حاضرنا. بعض من التمارين تحتوي على تقنيات لتفريغ المشاعر السلبية المتراكمة مما قد يؤثر على الجنين لا سمح الله، لذا فإنه لا يسمح للإشتراك في حال الحمل.
جزء من تجربة رحلة التذكر هي خلق بيئة آمنة للمشاركين لمدة ثمانية أيام دون الإتصال بالعالم الخارجي أو العالم الرقمي لضمان تجربة تشافي عميقة وذات أثر. لذا فلا يمكن حضور الرحلة دون الإقامة في الموقع.
Load More

لمعرفة المزيد عن رحلة التذكر وكيفية الانضمام:
